يا شعرُ غرّد وشرّع صدر مملكتك
بعض خدود الورد، مهداة إلى أيقونة الشعر العربي، وجوهرة الفكر والبيان، الشاعرة هتاف السوقي صادق.
د. علي منير حرب
مونتريال – كندا
في الثالث من أيلول 2018
يا نَسرُ حلّقْ، فلا تحزنْ ولا تهُنِ واضربْ بحدِّ ذيلِك هامةَ الوثنِ
يا شعرُ، يا سيّد الاقلامِ، يا ملكٌ تَبًّا لشعبٍ يحلّي العنق بالرسنِ
تَبًّا لشعب سيفُه خشبٌ طابَ له النومُ في كهف وفي كفنِ
وا خجلةَ التاريخ من سقطتنا! وا ضيعةَ المجد بين الذلّ والنتنِ!
******
يا صانع الخلد، كيف المجد يسمعنا؟ إن بُحَ صوتك أو عانيت من شجنِ
يا صانع اللحن، كيف اللحن يطربنا؟ إن شاخ عودُك أو عانى من الوهنِ
يا صانع النورـ كيف الوهج يغمرنا؟ إن تاه فجرك في الديجور والدكنِ
يا صانع الورد، كيف العطر يسكرنا؟ إن جفّ غصنك وانداح من الوسنِ
يا صانع الحب، كيف العشق يلهمنا؟ إن خانه السحر وطيف الوعد لم يحنِ
يا صانع الحلم، كيف الحلم يسرقنا؟ إن طال نومك في الدهماء والمحنِ
*******
يا شعر أسرجْ خيولًا ترتقي قممًا واشهر سيوفًا تقاضي لوْثةَ الفتنِ
هوّن عليك فإن الفجر منبلجٌ ما طال ليل، وشمس الشرق لم تخنِ
هوّن عليك ففي محرابك أُسُد تبقى عيونًا على الساعين في الأفنِ
من يشعل النار في بخور أمتنا؟ يمحو ويسحقُ سوسَ العطن والعفن؟
*******
يا شعر هلّلْ وصفّقْ وانتشِ طربًا من أرز لبنان فاح السحر في الزمنِ
يا شعر غرّد وشرّع صدر مملكتكْ جاءت عروسك تحيي القحط بالمزنِ
يا شعر، “يا سيد الأحلام” كن يقظًا جاءت “هتاف” تعيد العصف في المؤنِ
طلّت “هتاف” فأبشر يا رفيق صبا عاد الجمال ليمحو خضرة الدِمنِ
****************