لو كان لـ"الخيّام" منك لحظةٌ
مُهداة إلى الدكتورة أميرة عيسى
(“الأميرة” المرصودة لأحلام الهوى)
لمناسبة إصدار ديوانها الثالث “دانتيلّا الأحلام”
د. علي حرب
كندا في 20/01/2021
“عَشِقَ اللظى وما سقتْ شفتاكِ”
*****
تيهي أميرةُ وانتَشي بغِواكِ
لا كان صحوٌ بعد عصف هواكِ
في بحرِ حلمكِ تطلقين مراكبًا
حاكتْ شموسًا تستظلّ سناكِ
ذابت خيوط اللون في أحلامِك
وجَوَى الفِراقِ بنارِهِ أضناكِ
ما كلُّ هذا العشقِ يا حوريتي
لمْ تُبقي لحنًا في الغنا لسواكِ؟!
رفقًا أميرةُ بالهوى وأهل الهوى
ما عاد طعمٌ للرضابِ عداكِ
قطَّفْتِ حَبَّ الحُبِّ ثمّ عصرْتِهِ
فانساب خمرًا ما جنتهُ يداكِ
مَنْ “عَبْلُ”؟ مَنْ “ليلى”؟ ومَنْ “خَوْلُ” ومَنْ؟
ما جُنَّ “قيسٌ” لو حَوَتْهُ يداكَ
لو مرَّ طيفُك في ديارِ “ربيعةٍ”
لاهتزَّ عبقرُ وارتمى لرؤاكِ
وغفتْ عطورُ الوردِ في “دانتيلكِ”
يا ليتَ شعري كم يطيبُ لِقاكِ!
جودي كؤوسَ الراحِ حلمًا عاشقًا
ما لذَّ عيشٌ في الدنى لولاكِ
سافرتُ عمرًا في حكايات الغِوى
لم يرمِني سهمٌ الهوى إلّاكِ
يا أجملَ الألحانِ يا وَتَر الصَبا
طوبى لحلمٍ سابحٍ بفضاكِ!
لو كان “للخيّامِ” منكِ لحظةٌ
عَشقَ اللظى وما سقتْ شفتاكَِ