تكريم بحفاوة فائقة

بمفاجأة سارة عزيزة وغالية

تنادت نخبة كريمة من المثقفات والمثقفين، من كندا ومن أنحاء العالم، للاجتماع عبر منصة “زوم الافتراضية” يوم الأحد في الثامن عشر من كانون الأول / ديسمبر 2022

لتكريمي في احتفالية حاشدة، جمعت الصديقات والأصدقاء من مختلف المناطق والبلاد،

وكانت هذه اللقطات الحميمة

الإعلامي اللامع الصديق فيكتور دياب
(منسّق الحفل ومقدّمه)

في الشاشة إلى جانبي من اليسار إلى اليمين
- الشاعرة جورجيت داغر (كندا)
-الدكتورة فدوى الظاهر (كندا)
- السفير جاسم مصاول (كندا)
-الشيخ مصلح طاهر (كندا)
-الأستاذ لبيب فرج الله (كندا)
-السيدة حلوة كرم (كندا)
-الدكتورة درّية فرحات (لبنان)
-الدكتور محمد إقبال حرب (لبنان)
-السيدة ريم ياسين (الكويت)
-السفير عبد الحميد الفيلكاوي (الكويت)
-الدكتور محمد العجلاني (فرنسا)

- الأستاذ كفاح جورج (كندا)
- الباحث الأستاذ أسامة أبو شقرا (كندا)
- الأديبة الأستاذة لولوة أبو رمضان (كندا)
-الباحثة الدكتورة وفا المهتار (لبنان)
-السفير مسعود معلوف (واشنطن)
-الإعلامي الأستاذ حبيب زعرور (كندا)
الأستاذة ياره السباعي (مصر)

مع الأسف الشديد لم تظهر على الشاشة صور الصديقات والأصدقاء العزيزات والأعزاء: - الأستاذ محمد الدباسي (السعودية) - الأستاذ حبيب سرور (كندا)
- الأستاذ أحمد طامش (السعودية) - الشاعرة هتاف السوقي صادق (كندا) - الأديبة السيدة مي العيسى (لندن) - الدكتور جميل الريّان (مصر) - الدكتور صالح حمود (السعودية) (وآخرون لم يتمكنوا من دخول الموقع لأسباب تقنية) سوف نضيف الصور غير الموجودة فور حصولنا عليها بعد مراجعة كل تسجيلات الحفل

لاحقًا
تلقّيت من رئيس الاتحاد العالمي للمثقفين العرب
الدكتور مجدي صالح
تكريمًا جديدًا وتوثيقًا "للأبوّة الروحية" للثقافة العربية

في حضرة التكريم

غلبني التعبير فاستعنت بالدموع

2022/12/20

دعاني صديق العمر الإعلامي المتألّق، اللامع الحضور على المنابر وموجات الأثير وشاشات التواصل الاجتماعي، فيكتور دياب، إلى لقاء “محبة” يعدّه ويحشد له أعلام الفكر والثقافة، يوم الأحد الماضي في الثامن عشر من الشهر الجاري، عبر منصّة “الزوم” الافتراضية.

تراءى إلى ذهني مباشرة أن الصديق فيكتور، وعلى دأبه وحرصه، إنما يهدف من هذا اللقاء الجامع إلى إحياء حدثين قادمين أو أحدهما على الأقل وهما: مناسبة اليوم العالمي للغة العربية، واقتراب مواسم الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

وبدأت أعدّ العدّة، الذهنية والأدبية الثقافية التجديدية، لهاتين المناسبتين. واجتهدت أيضًا في توفير الزخم لإنجاح هذا اللقاء فقمت بدوري بتوجيه الدعوة إلى نخبة من الأصدقاء والمحبين، كما تمّ التواصل مع بعضهم بهذا الشأن.

وحل الموعد المنتظر.

دخلت الموقع، وإذ بحشد كبير من الصديقات والأصدقاء المشاركين، يزيّنون الشاشة بوجوههم النضرة، ممن لم أكن أتوقّع حضور بعضهم، حرصوا على التوافد من مختلف المناطق الكندية والبلاد الأخرى، من مونتريال وأوتاوا في كندا، من أميركا وبريطانيا وفرنسا ولبنان ومصر والكويت والسعودية وسوريا…(اعتذر عن سرد لائحة الأسماء الكريمة خوفًا من خيانة الذاكرة).

غمرتني سعادة كبيرة، ورحنا نتبادل الترحيبات والمعايدات ونتجاذب أطراف الحديث تمهيدًا لإطلاق صفّارة الحكم الفيكتورية.

أعلن الإعلامي الجهبذ وقائد الأوركسترا الأستاذ دياب، انطلاق الحفل.

وإذ به، بعد نثر عطور ترحيبه ومحبته، يبدأ بسرد تفاصيل سيرتي الذاتية الخاصة مدعّمة بالصور والوثائق.

ساورتني الشكوك بذلك وقلت لنفسي ربما سيقوم بسرد سِير سائر الأصدقاء زيادة في التعارف، ولكن انتابني إحراج نفسي كبير إذ بدأ بي شخصيًا وبيننا قامات فكرية وديبلوماسية وثقافية وأدبية رفيعة.

لزمت الصمت المتهيّب بانتظار الخطوة القادمة.

بدأ سيل المفاجآت يتوالى واحدة بعد الأخرى، بعد أن نشط العزيز فيكتور بدعوة صديق بعد آخر لإلقاء كلمته التي صيغت خصيصًا لي، والتي جاءت كالذهب المصفى، قيمة ورونقًا وسموًا ونبلًا، وكلها تشيد بموقعي وإنجازاتي خلال مسيرتي في الحياة، وتؤكد على عنوان واحد مُتّفق عليه مسبقًا، وهو منحي لقب “الأب الروحي للثقافة العربية”.

وسقطتُ في دائرة الدهشة والذهول والصمت المطبق، إذ “وقع الفاس في الراس”.

اعترتني قشعريرة داهمة أطبقت على حواسي جميعها، وتسمّرت عيناي في الشاشة، وذاغت مسامعي فيما ينزل عليها من جوهر الكلم والشهادات، وتسارعت نبضات الخافق العجوز يصارع ليشقّ الأضلاع ويعانق الوجوه ويحضن الحضور.

غلبتني الحقيقة الصادقة فيما أجهله عن نفسي، بعد أن اكتشفتها جليّة في المرآة الصافية للأصدقاء الأنقياء الأوفياء.

حاولت المقاومة…جاهدت للثبات…قلّبت معاجم لغتي وتعبيري، التي ظننت أنني مالكها وقابض على أسرارها ومفاتيحها، لكي أفي ما تراكَمَ عليّ من ديون الشهامة والرقي والمحبة، ولمّا عجزت، استعنت بدموعي أذرفها كلمات شكر وامتنان وتقدير، نابعة من المآقي، لكل من فكّر ونظّم ونفّذ هذا الحدث الأخّاذ في عمري، ولكل من خطّ حرفًا وردّيًا في حقّي، وشهد لي وأضاء على ما قدّمت وأنجزت، ولكل من حاك هذا المقلب “التكريمي” الرائع والبهيّ طيبًا وحلاوة، ولكل من لجأ إلى “الكذبة البيضاء” لرشقي بباقات الورود والعطور.

في حفل تكريم سابق أقامه لي أبنائي الأوفياء من خرّيجي مدرسة الجميل الخاصة في دولة الكويت، كتبت معبّرًا: “إنني وُلدتُ مجدّدًا بينكم وأنا في السبعين من العمر.”

وفي هذا الحفل الرائع لتكريمي اليوم أقول، إن معجزة فريدة حدثت لي وهي أني شهدت ساعات ولادتي وشاركت الحاضرين فرحتها.

ما خطر لي قوله سريعًا، للتعبير عن وقع هذه المفاجأة الكريمة عليّ، هو إنني “طبّلتُ وزمّرتُ” وسارعت لدعوة المحبين لحضور “العرس” من غير أن أعلم أنني عريس الحفل.

رعاكم الله جميعًا وحفظكم، وأبقاني بينكم “ابنًا روحيًا” للثقافة العربية، أنهل من معينكم ومعين من سبقكم من الروّاد النجباء.

******************

ديوان العرب

يزدهي بتكريم الأوفياء الصادقين

كلمة الصديق العزيز

شاعر المنبر

الأستاذ سعيد الحاج

شمس البلاغة بقصر روحك باب

نفصّل مجد “لقمان” عا جسمك

اسمك خِلِق تا يكبّر الألقاب

الألقاب ما بتكبِّر باسمك

******************

ديوان العرب

يزدهي بتكريم الأوفياء الصادقين

كلمة

صديق الاغتراب وصديق العمر الثقافي المزهر

الباحث الأديب الممتلئ نورًا ومحبة واعتدالًا

أسامة كامل أبو شقرا

في يوم التكريم 2022/12/18

في تكريم الصديق د. علي حرب

أخواتي وإخواني، أسعد الله أوقاتكم أجمعين

“ما أجمل أن يلتقي الأحبة معًا.

منذ بضع سنوات، كنت على موعدٍ مع عراب الثقافة في مونتريال، الصديق، الأستاذ فكتور دياب، في أحد مقاهي مركز «روكلاند» للتسوق. وبعد انتهاء جلستنا، وبينما كنا متجهين للخروج، توقف الصديق فكتور، بالقرب من إحدى الطاولات، ليلقي التحية على أحد الجالسين إليها، فيبادر هذا الأخير بالوقوف أدبًا، على عاداتنا الشرقية، لردِّ التحية. ثم قدمني إليه وقدمه إليّ، قائلا: د. علي حرب، مدير تحرير جريدة الأخبار في مونتريال، فتصافحنا، ثم أكملنا طريقنا كلٌّ إلى مقصده.

وبعد بضعة أيام جمعتني به إحدى الجلسات الثقافية. ومن مداخلة له يوم ذاك، شعرت أنني لست أمام صحفيٍّ عاديٍّ. ومع توالي تلك اللقاءات، تأكدت من سلامة شعوري ذاك. ثم صرنا نلتقي منفردين، وفي كلِّ مرة، وعلى الرغم من أنّه لم يكن يتكلم عن نفسه، من تواضع المثقفين والعلماء، رحت أكتشف عمق ثقافته وتنوّعها، وسموَّ أخلاقه واحترامَه لرأي الآخر.

وإبّان حفل تقديم كتابي «الجهاد في القرآن – لا قتال بعد وفاة النبي»، كانت له فيه كلمة أكدت لي قناعتي بأنني عثرت على ينبوعٍ من ينابيع الثقافة والأدب والشعر واللغة، يتوجب عليّ عدم إضاعة فرص وروده للارتواء مما يفيض من مكنونات عقله الراجح.

وكم تمتعت أيضًا بسماع ثم بمعاودة قراءة ما ألقاه في حفل تقديم كتابي «أحاديث الرسول (ص) بين الصحيح والمنحول»، ثم تقديمِه لكتابي «وينتصر الحب – مجموعة قصص اجتماعية»، الذي رأى النور منذ نحو الأسابيع الثلاثة».

ويوم انتفض اللبنانيون في 17 تشرين الأول 2019، تفجرت محبته لبلده وغيرته عليه، بكتابة العديد من المقالات التي تنمّ عن وطنيته الصادقة، وقد توّجها بنشيد ثورةٍ لم يكن يحلم بأن يراها في لبنانه.

ويوم أخمدت تلك الانتفاضة رأيت اليأس يخيّم على جوارحه. فراح يفرغ ذلك اليأس على دروب الثقافة، لعلها تقضي على الجهل المتفشي في شرقنا العربي، فقام، من موقعه كمدير مكتب كندا للاتحاد العالمي للمثقفين العرب، بتنظيم سلسلة ندوات في موضوع «الحراك الثقافي العربي في المهجر»، ثم تنظيم مؤتمر 2022 للاتحاد المذكور في موضوع «أزمة الثقافة والمثقف العربي في حركة النهوض». فكانا من أنجح النشاطات، بشهادة البعيد قبل القريب.

فهنيئا لي بصداقتك، لا أقول يا د. علي، لأنّي أؤمن بأنك من الذين يرفعون من قيمة الألقاب، لا من الذين ترفعهم الألقاب، فأقول: يا أخي الحبيب، علي، أطال الله عمرك لتتابع مسيرتك على دروب الثقافة التي اخترت.

وختامًا، وبكل محبة وتقدير، أشكر كلّ من شاركنا في لقاء المحبة هذا لتكريم العليّ، المربي وعاشق الثقافة والأدب والشعر، سواء بالكلام أم بالحضور. ولا بد لي من أن أخصَّ، بالشكر كلَّ من الصديق د. محمد إقبال حرب، صاحب فكرة هذا اللقاء، ومنظمَه، الصديق الإعلامي فكتور دياب. وشكرا لحسن استماعكم.

**************

ديوان العرب

يزدهي بتكريم الأوفياء الصادقين (ج٢)

كلمة

أخي الغالي الأستاذ محمد الدباسي

الرئيس السابق للاتحاد العالمي للمثقفين العرب مُطلق وراعي هذه المبادرة التكريمية الراقية

وصاحب الدعوة الأولى والسبب الرئيس لانضمامي وأخواني إلى الاتحاد العالمي للمثقفين العرب

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين،

افتح يا سمسم 

سلامتك 

قف 

قبل أن تغيب الشمس 

ع السكين يا عرب 

لم يكن ما ذكرت إلا روائع من روائع كثيرة صنعها لنا نجم حفلنا اليوم، ولم نجتمع هنا لأجل سردها فلن تكفينا ندوة ..

لا أريد أن أبدا اسمه بالدكتور أو الأديب أو المفكر أو السياسي فاسمه علم..

هكذا … علي حرب .. يكفينا أن نقول اسمه هكذا فهو علم معرّف و لا تعريف للمعرّف، فالماء هو الماء، والسماء هي السماء، وعلي حرب هو علي حرب وكفى ..

يسعدنا أن نطلق عليه الأب الروحي للثقافة العربية، فرغم ما يملك من تاريخ و رغم ما لديه من انشغالات، لكننا نجده في كل مناسبة ثقافية، وطبيبًا لكل جرح ثقافي يقف عليه ويطبّبه..

يتعامل مع الشباب كما الكبار، يعطيهم من وقته ولا يتأخر عليهم، يدلّهم على الطريق و يوجّههم.

لذلك هو مع الجميع بلا ضوابط وبلا برتوكولات … منا و إلينا ..

بربكم .. من يستحق أن يكون أبًا روحيًا للثقافة غيره ..

باختصار .. لو قالوا عن مصر أم الدنيا، فعلي حرب أبو الثقافة .

*************

كلمة

ابن العم الحبيب الدكتور محمد إقبال حرب

الروائي الأديب المفكّر النائب السابق لرئيس الاتحاد العالمية للمثقفين العرب للشؤون الثقافية

والمساهم الأكبر مع الصديقين أسامة أبو شقرا وفيكتور دياب في “حياكة” هذه الاحتفالية الطيّبة

بمناسبة تكريم د. علي حرب

أب روحي للثقافة العربية

بيروت في 2022/12/18

لكل منّا تعريف ومفهوم مختلف للثقافة تأثرًا بهذه النظرية أو تلك، لكننا نتفق جميعًا على انها فعل حضاري إنساني يميّزنا عن باقي المخلوقات. فالثقافة باختلافاتها وتبايناتها المبنية على الإرث المعرفي التراكمي جزء من الحضارة الإنسانية الشاملة التي أينعت في كل بقعة من هذا الكوكب، فاندمجت عبر العصور لتشكل إنسان اليوم رغم الاختلافات العرقية والإثنية، كما اللغة والدين وغير ذلك من عناصر فعّالة في حيثيات تشكيلنا. هذا التشكيل الثقافي ما هو إلّا لوحة وجدانية أزلية على مساحة الكوكب جذورها عمق التاريخ، تشكلت بتفاعل بيئي اجتماعي حدّد ملامحنا الفكرية المتعددة فوق جغرافية هذا الكوكب المتباينة كدوحة تظلّل مُتعَبي هذا الكوكب وناشدي الخلود البشري على صفحة الإنسانية.

في كل ثقافة روّاد قادوا الحركات الثقافية مضيفين أشكالًا وألوانًا من مداد أفكارهم لتزدان اللوحة ببريق لا يخبو. مدّعو التأثير في صناعة الثقافة كثر، لكن الروّاد قلّة، بل نادرة، أولئك الذين تذوقوا زبدة الثقافات البشرية التي صنعت إنسانيتنا، وتشرّبوا ثقافة شاملة من كل رافد ومصدر حتى الثمالة، فتمرّدوا، جاهدوا، جابهوا حتى اصطُفوا خلاصة إنسانيتهم علمًا ومعرفة في عطاء لا ينضب يتساقط من مُزن السماء على سطح الكوكب الأزرق معرفة تروي كل متعطش قدْرَ ما يستوعب.

رغم ندرة هؤلاء، حالفني الحظ، بل حالفنا أن نتعايش وننهل من معين أحدهم. عَلَم عمل في مجال التعليم فأنار عقولًا أينعت معرفة، ونشر الثقافة والمعرفة عبر مناهج التعليم فأنشأ أجيالًا تتسلّح بالوعي والمعرفة، وكتب برامج تلفزيونية ثقافية تعليمية هادفة أثرَت أجيالًا عبر العالم العربي، ولا أزايد إن قلت إنه لا يوجد عربي في جيلين كاملين لم يتابع أو يُعجب بـ “افتح يا سمسم” أو “سلامتك” أو “قف” إضافة إلى أعمال تلفزيونية ومسرحية كثيرة. ومردّ ذلك إلى أنه خاطب عمق الوجدان، خصوصية الفرد بثقافة راقية تنهل من واقعنا وتاريخنا على حد سواء فحارب الجهل بفكر منير. بل، دمج الشرق والغرب من خلال جسور ثقافية إبداعية تَلاحم فيها الوجود الإنساني بتعدد واختلاف ثقافاته، قدّمها بروعة العطاء المتجدّد عبر الإعلام من خلال إدارته لمكتب تحرير الأخبار – النهار في كندا وغيرها من الأعمال الصحافية، إضافة إلى إصداراته الفكرية المتعدّدة. وبعد هذه الرحلة الشاقة تألق إلى علياء الثقافة فتواجد في محافل الفكر العالمية عبر العالم الموازي – الذي يسمى خطأ افتراضيًا – في جلسات حوارية، وتحليلات سياسية واجتماعية مما يؤكد أن نثر ونشر الثقافة فن أصيل لا يجيده إلا من وهب نفسه للمعرفة والعطاء الإنساني

تعرّفت عليه عبر العالم الموازي، لفترة وجيزة بحسابات عدّاد الزمن، لكنها فترة طويلة، عميقة عبر سجّل الإنسانية فوجدته أبًا روحيًا لكل من يرغب في الانضمام إلى قافلة الثقافة والمعرفة الإنسانية لإنه إنسان بحق. يشرفني أن أناديه الأب الروحي للثقافة العربية، والأخ الحبيب في الإنسانية وابن العم في رحاب المحبة الصادقة
إنه الصديق الوفي ورفيق درب العطاء الإنساني.

إنه د. علي منير حرب الذي نتشرف بتكريمه اليوم كأب روحي للثقافة العربية.

*************

ديوان العرب يزدهي

بتكريم الأوفياء الصادقين (ج ٣)

كلمة

سعادة الصديق الحميم، السفير اللبناني الأسبق

مسعود معلوف

علم من أعلام الدوحة المعلوفية العريقة في تاريخ السياسة والثقافة

الخبير المستشار في استراتيجيات السياسة الأميركية

وصاحب وجه السعد والتواضع

في هذا اليوم، الذي نحيي فيه ثلاثة احتفالات عالمية وعربية، الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية عشرة لاعتراف اليونيسكو بأهمية اللغة العربية، بعد أن تمّ اعتمادها لغة رسمية في الأمم المتحدة منذ تسعة وأربعين عامًا.

واحتفال العالم بمواسم الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة.

والاحتفال الثالث في تكريم من قام بالحفاظ على اللغة والثقافة العربية الصديق الدكتور علي حرب.

لا أريد أن أكرّر ما قيل، ولكن أود أن أنوّه بخصال هذا الصديق القريب من القلب، والذي جمعني به، قبل سنوات، لقاء ثقافي في مونتريال، وما زلت متشوّقًا لمثل هذا اللقاء الذي يتيح لنا السلام الحار بالعناق وشدّ الأيدي.

لا أدّعي الشعر ولكن أحب أن أهدي صديقي هذه الأبيات الثلاثة:

يا عاليًا في الرفعة والمقامِ

يا عليّا وأنت خير الأنامِ

أنت فخر لأصدقائك الكثر

وأنت موضع الحب والاحترامِ

اسمك حرب ولكن يا صديقي

أنت رمز المحبة والسلامِ

****************

كلمة

سعادة الصديق العزيز، الديبلوماسي العراقي الأسبق

جاسم نعمة مصاول

الأديب والشاعر، الذي ربطتني به صداقة متينة منذ ما يقرب من عشرة أعوام، منذ قدومه قنصلًا عامًا للعراق الشقيق في مونتريال، كما جمعتني به لقاءات وأمسيات ثقافية وحوارية كانت غنية بموضوعاتها ونقاشاتها

ألف شكر لهذه الدعوة الكريمة لحضور هذا اللقاء الأخوي الثقافي، ويشرّفني أن أكون معكم في تكريم أخ وصديق عزيز وغالٍ هو الدكتور علي حرب.

تعود علاقتي بالأخ الدكتور علي إلى بداية عام 2013، عند قدومي إلى مونتريال لأول مرة.

واستمرت هذه العلاقة الأخوية إلى يومنا هذا، والتقينا في مرات عديدة، اكتشفت من خلالها بأنني عثرت على كنز معرفي وثقافي تتشرف به الثقافة العربية.

تكريم الدكتور علي حرب في هذا اليوم، اليوم العالمي للغة العربية، هو تكريم للثقافة العربية والثقافة الإنسانية، هو تكريم للأدب كونه شاعرًا وأديبًا، وتكريم للإعلام كونه كاتبًا صحافيًا معروفًا…أنا شخصيًا اعتبر الدكتور علي حرب من بين أبرز المثقفين العرب خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ويستحق هذا التكريم عن جدارة.

ألف شكر لكل من سعى وقدّم الأفكار والكلمات الجميلة لإقامة هذا اللقاء التكريمي

دمتم بألف خير.

*************** 

كلمة

سعادة الصديق الغالي السفير السابق لدولة الكويت العزيزة

عبد الحميد الفيلكاوي

المستشار الحالي لوزير الخارجية الكويتية

الذي احتضن ورعى في دارة الكويت في كندا احتفاليات دائمة للمثقفين العرب

كانت عامرة بالأدب والشعر والثقافة وبالتراث الكويتي الأصيل في كرم الضيافة والحفاوة

لم يتمكن سعادة السفير الفيلكاوي من متابعة اللقاء عبر الإنترنت لأسباب تقنية، فتكرّم بإرسال مختصرًا لكلمته إلى الصديق أسامة أبو شقرا، الذي تفضّل بقراءته

أتيت في الأساس مستمعًا، لكن جمال المناسبة وحجم الضيف أبيا إلًا أن يستنطقاني.

على المستوى الموضوعي، نحن أمام هامة كبيرة، أعطت لأمتها وثقافتها ولغتها المتفرّدة الشيء الكثير، وساهمت بإبراز هويتها بالشكل الذي تستحقّه.

أما على المستوى الشخصي، فقد كان التعرّف على الصديق الدكتور علي حرب وعلى هذه الكوكبة المثقّفة، أجمل ما حدث لي خلال سنوات إقامتي في كندا.

باختصار أقول إن الدكتور حرب أخ حبيب وأستاذ كبير وصديق سأظل دومًا أفخر بصداقته.
أقول شكرًا له لكل ما قدّم وما سيقدّم للثقافة العربية، وشكرًا لكم لوفائكم لهذا الرمز الكبير.

***************

ديوان العرب

يزدهي بتكريم الأوفياء الصادقين (ج ٤)

كلمة

الصديقة د. درّية فرحات

الأستاذة اللبنانية الجامعية الروائية الناقدة ومقدّمة الفعاليات الثقافية في ملتقى الحرف العربي

ورفيقة الدرب التي كان لها الأثر البالغ في نجاح المؤتمر العربي الدولي حول

“أزمة الثقافة والمثقفين العرب”

أسعد الله أوقاتكم،

يسعدني أن أكون بينكم في هذا اليوم لأشارك في تكريم قامة ثقافية عالية في يوم تكريم اللغة العربية.

الحديث عن الدكتور علي حرب يذكرني بلقائنا الأول في صالون ملتقى الحرف العربي، والذي كان لقاء ثريًا جدًا.

وكم فرحت عندما قرأت في سيرته أنه كان من القائمين على البرنامج التربوي “افتح يا سمسم”، فقد كنت في الكويت وممن تربى على هذا البرنامج وغيره من البرامج الثقافية “سلامتك وقف” …كانت برامج لها تأثير مهم.

كما تجلى اللقاء معه من خلال المؤتمر العالمي الذي نظمه الاتحاد العالمي للمثقفين العرب برئاسته حول أزمة الثقافة والمثقفين العرب، فتعرّفت عليه جيدًا.

أنه دمث الأخلاق لطيف الكلام لطيف في طلباته وتشعر وكأنك تنفذ ما يطلب بسعادة كبيرة.

يتحلى بالخلق الجميل والرفيع إضافة إلى الفكر والثقافة الواسعة التي ظهرت من خلال كتاباته ومداخلاته أثناء المؤتمر.

يستحق أن نعطيه هذا اللقب وأنني سعيدة جدًا أن أشارك في تكريمه لما يزيد في سيرته ويعطيني وسامًا في هذا التكريم.

شكرًا لكم وشكرًا لكل من يسعى للحفاظ على لغتنا العربية وإثرائها.

***************

 كلمة

الصديق د. محمد العجلاني

الأستاذ الجامعي والمؤرخ والمحلّل السياسي السوري البارع

المقيم في فرنسا

أشكركم جدًا على هذه المناسبة الطيبة وعلى هذا التنظيم الراقي الذي يوفي الدكتور علي حرب حقّه.

إنه رائد من روّاد الثقافة، لم يفتح “سمسم” فقط، بل فتح قلوبنا وعقولنا وجعلنا دائمًا منجذبين ومعجبين.

قابلته مرتين في مونتريال وترك انطباعات في صدق الرؤية وصدق الإحساس.

اشكر جهودكم من أجل رفع شأن الثقافة والفكر، على أمل أن تحلّ الثقافة في الصفّ الأول محلّ السياسة.

***************

كلمة

الصديق العزيز د. جميل الريّان

الأستاذ المساعد لقسم الفلسفة في جامعة المنيا – مصر

المفكّر والأديب الذي لعب دورًا مهمّا في مواكبة ونجاح أعمال مؤتمر الاتحاد

أستاذنا المبدع سعادة الدكتور علي حرب،

المفكر القدير القيمة والقامة، يسعدني ويشرّفني أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان، فحقًا إن قلت شكرًا فشكري لن يوفيكم حقّكم، حقًا سعيتم فكان السّعي مشكورًا، وإن جفّ حبري عن التّعبير يكتبكم قلب به صفاء الحبّ تعبيرًا.
وفي الأخير، لكلّ مبدع إنجاز، ولكلّ شكر قصيدة، ولكلّ مقام مقال، ولكلّ نجاح شكر وتقدير، فجزيل الشّكر نهديك، وربّ العرش يحميك.

*****************

 كلمة

الصديقة الغالية

د. فدوى الظاهر

الناشطة والرفيقة الدائمة لفعاليات الثقافة العربية في كندا

نائب رئيس تجمّع منتدانا الثقافي وراعية نادي الحوار الفكري

مساء الخير،
يسعدني و يشرفني أن أشارك في هذه المناسبة الكريمة، باسمي الشخصي  وباسم تجمع منتدانا الثقافي.
اتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى المفكر والأديب الكبير د. علي حرب مربي الأجيال و عاشق الثقافة.
الشكر الجزيل له على ما بذله من جهود ملموسة لإعلاء قيمة الثقافة العربية والرقي بها إلى مستوى عالمي رفيع، إنه عمل متواصل و جهد مضني لحامل تلك الشعلة، شعلة التنوير والتثقيف لكي ينير بها طريق الأجيال القادمة.
إن كلمات الثناء والشكر لا تفيه حقه لما قدّمه من خدمات جليلة للجالية العربية.
بارك الله بك و بجهودك الكبيرة.
حقًا إنك تستحق لقب الأب الروحي للثقافة.
حفظك الله ذخرًا للثقافة العربية.

****************

كلمة

الصديقة العزيزة

د. وفا المهتار

الأستاذة والأديبة والناشطة في مجالات الثقافة بعامة

والتي ساهمت بفعالية كبيرة في أعمال مؤتمر الاتحاد

في تكريم الدّكتور علي منير حرب بلقب الأب الرّوحي للثقافة العربيّة:
مساءُ الخيرِ؛ مساءُ اللّغةِ العربيّةِ الّتي نحتفل اليوم بيومها العالمي لنكرّم قامة علميّة وفكريّة عابرة لحدود أوطاننا العربيّة، جمعتنا في الأمس القريب تحت لواءِ مشروعها النّهضوي في المؤتمر الدّولي الأول لأزمة الثّقافة والمثقّفين العرب، ونجتمع اليوم تلبية لمبادرة الأستاذ محمد الدباسي الّذي أوجه له تحية كبيرة، لنقول كلمة حقّ بحقّ من كان  وما زال المعلم بفكره وأخلاقه، والقدوّة بعلمه، والمثال الّذي يحتذي به أبناء الضّاد.
اسمحوا لي أن أتوجه إلى الدّكتور علي حرب بكلمتي لأقول له:
شكرًا لأنّك وضعت عباءة فكرك لتدفئ برد ثقافة ترتجف لصقيع طقس عصفت به رياح أرضيّة من جوف جبل افتراضي كثر فيه التّشرذم الثّقافي.
شكرًا لأنّك كنت خير رجال الثّقافة والفكر في زمن اهتزت فيه مفاهيم القيم الثّقافيّةِ.
شكرًا لأنّك أعطيتنا سلاح النّهضة الأقوى في حربنا للنهوض من مستنقع المعوقات نحو الرّيادة، وشكرًا لأنّك كنت في مسيرتي العلمية باقة أزهار محمّلة بأسمى معاني الفكر والرّقي والثّقافة والوفاء.
وشكرًا لهذا العام الّذي جعلنا نلتقي ونرتقي معك.
وأخيرًا أشكركم فردًا فردًا وأقول لكم إن من يكرّم مفكّريه هو مفكر أيضًا.
أجمل التّحايا.

***************

ديوان العرب

يزدهي بتكريم الأوفياء الصادقين (ج ٥)

كلمة

صديق الحوار والثقافة

(مختار مونتريال)

الأستاذ لبيب فرج الله

المستشار والمحلّل السياسي والاجتماعي والناشط في الحياة السياسية الكندية

ربما تشاركونني الرأي أن أنصع الكلام وربما أفضله هو الذي يُرتجل، لأنه يخرج من العقل والقلب، من غير مطيّبات ومعطّرات.

نحن في مناسبة تضعنا أمام أمور عدة.

نحن نتعامل مع شخصية استثنائية، وأرجو ألّا أكون مبالغًا، وأوجز معرفتي بهذه القامة المعروفة صحافيًا وتربويًا وإعلاميًا.

لقد استوقفتني كلمة للسفير معلوف وصف فيها الدكتور حرب قائلًا: إنه حرب وسلام.

لقد أصاب كبد الحقيقة حين وصفه بهاتين الصفتين.

وأقول لماذا،

حين تتعاطى أو تتعامل مع الدكتور حرب في أي مجال تدرك فورًا أنه صاحب موقف وبكل قناعة.

إذا اختلفت معه فإنه يدرك كيف يختلف ويفارق باحترام، إذا التقى التزم وإذا فارق احترم.

محلّل في العمق، كاتب أسلوبي، محاور لبق.

كنت أسأل نفسي من يا ترى يحمل الآخر، هل القلم هو الذي يحمله ويكتب بمداد فكره مع اختلاف المواقف والمواقع، أم أنه علي حرب هو الذي يحمله؟

في الحقيقة نحن أمام مناسبة عزيزة، لا بد أن نعطي للدكتور حرب ما يستحقّه عن كل ما أنتجه خلال مسيرته من تقدير، وفاء لهذه القامة التي ربّت الأجيال والتي تسعى أيضًا لترتيب أمور الثقافة والفكر بما يتناسب مع عصرنا.

أشكر لكم منحي هذه الفرصة لأدلو بدلوي في هذه المناسبة.

وأشكر المنظمين، وآمل أن يكون لنا لقاءات أخرى نغتني بها مع هذه الكوكبة النيّرة.

**************

 كلمة

الحبيب الصديق

الأستاذ حبيب زعرور

المحلّل السياسي والكاتب الصحافي والأديب الاجتماعي

والناشط الفاعل في المجتمع السياسي الكندي

 

هذه مناسبة عزيزة وغالية.

لا أريد أن أزيد على ما قيل بحق هذا الرجل.

أنا فخور بمعرفته على الرغم من قصر مدتها.

أريد أن أضيف أن علي حرب، مع حفظ الألقاب، هو الذي يشرف اللقب.

هو إنسان قبل أن يكون كاتبًا ومفكرًا.

وأنا شاهد على إنسانيته ومحبته وعطفه على أحفاده،  فالإنسان عندما يكون بهذه الرقة والمحبة والعطف إضافة إلى رقيّه الثقافي، هو إنسان بكل معنى الكلمة.

أتشرّف بمعرفته ،هو أخ عزيز وغال، محبتي لك من كل قلبي.

*************

كلمة الشاعرة الأخت العزيزة

هتاف سوقي صادق

مؤسسة ورئيسة صالون “هتاف الشعر” في كندا

رفيقتنا في مسيرة الثقافة والشعر والأدب

 

مُهداة إلى الدكتور علي حرب

وهمتْ مآقي الشعرِ شلاّلاً من النُجمِ

وتشكّلت نهرًا من الأنوارِ والحُلمِ

وعلتْ ضفافٌ قلْ: جفونُ ملاحمٍ

والقافياتُ موائسٌ في نشوةِ النغمِ

فتهيّمتْ بفرائدٍ فاضَ الزلالُ بها

وتنادمتْ نخبَ النُهى من كوثرِ الكلمِ

هاتِ اسقنيها كأسَ شعرٍ من طِلا وطني

من كرمة…من أرزة…من ديمةٍ حرّى

تعانقُ نفحةَ الشَممِ

**************

كلمة الصديقة العزيزة

الأستاذة مي العيسى

الأديبة والمترجمة والفنانة التشكيلية ومؤسسة صالون مي الأدبي في لندن

وصاحبة مجلة “همس الحوار” المحكمة والمسجّلة في الأكاديمية البريطانية 

أهلًا وسهلًا،

شكرًا جزيلًا للدعوة لهذا اللقاء الجميل مع النخبة الممتازة.

دعواتي للدكتور حرب بالتوفيق الدائم ليكمل المسيرة ويمدّنا بالآراء النيرة.

***************

كلمة الصديقة الشاعرة

د. جورجيت داغر

صاحبة النفس الرقيقة والخيال المجنّح والكلمة الصادقة

يشرفني أن أكون بينكم،

فرحانة كثيرًا أن أكون في تكريم د. حرب

اشكركم على هذه الدعوة الطيبة.

وللدكتور حرب أقول: أنت إنسان عزيز على قلوبنا.

لا أضيف على ما قيل.

أنت الفكر ونضوح الفكر،

أنت إنسان را ق جدًا بكلامك، بشعرك وكتاباتك.

فخورة كوني صديقة لك.

*************

كلمة الصديقة الأديبة

الأستاذة ريم ياسين

مساء الخير جميعًا،

أنا لم أحضّر كلمتي، ولكن سأتحدّث على سجيتي من القلب.

معرفتي بالدكتور علي حرب حديثة العهد من خلال العالم الافتراضي.

لقد أثبتّ لي أن حاستي السادسة قوية جدًا، فقد توسّمت بك من خلال تعاملي، أنك صاحب كاريزما وحضور ثقافي طاغ، ووقور في الثقافة كما في الشخصية، وتأكد لي ذلك من خلال التقارير التي سمعتها عنك، لأن ثمة أمورًا كثيرة لم أكن أعرفها.

إنك حقًا مثقّف حقيقي كبير، واثق من ملكاته الأدبية، معتزّ بذخيرته، لغته مطواعة، مشهود له بتعاونه ومحبته، ينشر ما يعرف لإفادة الآخرين.

أتمنى لك أن يديم عليك الصحة وحبذا لو كنت عندنا وبيننا في الشرق للإفادة من قيمتك الكبيرة.

****************

كلمة الصديق الأديب الإعلامي

الأستاذ أحمد محمد طامش

الباحث والأكاديمي من اليمن الشقيق

الذي رافقنا في رحلة المؤتمر وجهد في متابعة جلساتنا

وأنارها بكتاباته ونشرها على مختلف المواقع

إلى صاحب التميز والأفكار النيرة الدكتور والمفكر علي منير حرب،

إلى تلك القامة الشامخة والنجم المنير في سماء ثقافتنا العربية، وقد طال ليلها وفقدت بعضًا من كينونتها وألقها إلا من عطاء أمثالكم ونضالكم المستمر سواء كان ذلك في أوطاننا الأصلية أو في بلدان المهجر، وهو ما أسس لنشؤ مناخ ثقافي عام مشحونًا بالقيم الإنسانية المستقرة في وجداننا بوجه عام، وفي وجدان الطبقة التي تمثل قيادة المجتمع فكريًا وثقافيًا بوجه خاص.

إن الأمة التي تكرّم صنّاع مجدها هي أمة حية تتحلى بيقظة فكرية ووعي حضاري أصيل ومتين. وتجمّعنا هذا دلالة محبة ووفاء لرجل لم يدخر جهدًا في سبيل الرقي بواقع الأمة وتحسين مستوى وعي أبنائها، والارتقاء بالثقافة من واقع التنظير إلى واقع الممارسة بمواصلة العطاء دون حدود ودون أن يتوقف الإنتاج في سن معينة، رغبة للراحة والخمول أو الخضوع للنزعة الفردية وحب الذات، لأن رسالة المثقف أكبر من ذلك.

إن تكريم رمز من رموز الثقافة العربية هي سنة حميدة يجب أن تستمر وأن تكون محطة انطلاق للاهتمام بالكتاب والمفكرين والعلماء.

ونحن نحتفل بإحياء المناسبة السنوية التاسعة والأربعين لليوم العالمي للغة العربية، نوجّه الدعوة إلى كافة المراكز البحثية في الجامعات العربية بإعلان حالة التعبئة لإعادة تأطير النظم التعليمية وتأصيل مفاهيمها ومصطلحاتها العلمية بلغتنا الأم وبما يحفظ هويتنا العربية من الضياع والتجريف.

أبارك من أعماقي حضوركم البهي وتفاعلكم في الإعداد والتحضير لهذه الاحتفالية في يومها الأغر.

جزيل الشكر والتقدير للمفكر والأديب الاستاذ محمد علي الدباسي الذي ألهم حضورنا وأنار جوانب هذا اللقاء.

*****************