فرح الميلاد ينتظر على الأبواب

لمناسبة أعياد الميلاد المجيد

2022/12/24

 

في الموعدِ حلَّ الوعدُ روحًا ونزَلْ

حضر في المِذود على أجنحة ملاك

خاطبَ القومَ في المهدِ صبيًا

قال إني عبدُ الله آتانيَ الكتابَ وجعلني نبيًا وجعلني مباركًا أينما كنت

وسلامٌ عليّ يومَ وُلدتُ ويومَ أموتُ ويومَ أُبعثُ حيّا

جاءَ عاريًا وعاش فقيرًا وكان تاجُه من شوك

ما جاء وارثًا لسلطة…وما كان ملكًا

لكنه فوقَ كل الملوك، صاحبُ رسالةٍ وناشرُ محبةٍ وصانعُ سلام

جاء على ظهر حمار وأعطى جسدَه خبزًا لليتامى والفقراء

ما واكبَهُ أزلامٌ ولا حرّاس

ولم يكن خائفًا من غيلةٍ أو خيانة، فالموت يدركُ أنه مهزوم عند قدميه بالقيامة.

ما احتلَّ عرشًا ولا سكن قصرًا

جاء مخلّصًا لبني الإنسان

منذ ألفي عامِ يأتي على الموعد

يحمِلُ صليبَهُ، يرافقُهُ الأطفالُ والأصفياء

ينزِل مع خيوط الشمس

يُصرّ على الفداء

يشهدُ الاحتفاليةَ ويرمقُ الزيناتِ المرفوعةَ باسمه

يَنصُتُ إلى الأجراسِ القارعةِ باسمه

يجولُ في أروقة الهياكلِ والأسواقِ العامرةِ باسمه

يحدّق في العيونِ الشاخصةِ إليه ويدقُّ أبوابَ القلوب

يِهزُّ أغصانَ الأشجارِ المتلألئةِ أنوارًا وكرات

وبعدما يفتقدُ حضورَه يركَبُ الغيمةَ ويغادر

يلحقُهُ الأطفال

يتعلقون بأذيال الغيمة

يهللون له: المجدُ لله في العلى وفي الناس المحبة وعلى الأرض السلام

يرجُونه أن يبقى ويقيم

يمسحُ على رؤوسهم ويقول:

أنا باقٍ في قلوبكم وحدَقات عيونكم

لكن مملكتي ليست من هذا العالم

اتبعوني لأعودَ معكم في زيارة جديدة

وكلُ عام وفرحُ الميلاد ينتظرُ على أبوابنا لنفتح

ميلادٌ مجيد وعامٌ حاملٌ لسلام العالم