“وانسال ما صاغتْ يدانا ذهبا”!…
مهداة إلى أبناء “الجميل” البررة، عربون فخر واعتزاز بنجاحهم ووفائهم، ألقيت لمناسبة حفل التكريم الذي أقاموه في لبنان، للسيدة الجليلة أم “الجميل”، خولة عادل رزق، ولي شخصيًا، بتاريخ 29 تموز 2018، وحضره عدد كبير من خريجي مدرسة “الجميل” في دولة الكويت وعائلاتهم، قدموا من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في هذا الحفل الاستثنائي، كما شارك فيه إلى جانب أسر المحتفى بهما، سعادة النائب الفدرالي الكندي، من أصل لبناني الأستاذ فيصل الخوري، يرافقه سعادة قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، الأستاذ نقولا منصور، والصحافي الكندي اللبناني الفرد بارود.
نظمت هذه القصيدة في مونتريال – كندا
في 30/03/2018
د. علي منير حرب
أهلا بأبناء “الجميل” ومرحبا طال الغيابُ، فثار الشوقُ والتهبا
عِقد اللآلئ تمّ في لقياكُمُ لضيائكم تهفو القلوبُ ترقّبا
ضاءت شموس بالجباه وأشرقت وأقسمت للنور ألّا تغربا
*******
أينَ الشبابُ؟ وأين العزم منطلقًا رام التحدّي واستباح السحبا
يا رونقً العمرِ الجميل تمهّلاً قد أصبح القلبُ المتيّمُ متعبا
ولّى الزمان الحلو في تصخابه غاب الشبابُ، وزهو العمر قد نضَبا
*******
هذي الوجوهُ المشرقاتُ تألقًا صيْحاتُهم بالأمسِ كانت صخبا
هل تذكرون هتافَ الصبح مشتعلاً يُحيي الكويتَ، ويُحيي أمةً عربا؟
و”القاعة الزرقاء” كم شهدت عرسًا ولحنًا وانتشت طربا؟
تزهو كؤوسَ الفوزِ في أرجانها تاج لأسد المجد قد وُهبا
أيقظتمُ الساحاتِ من غفوتها أحلامُكم ملأتْ فضاءً أرحبا
كانت تطال النجمَ في آفاقه تلهو وتطلق للمعاليَ مركبا
في العلم والأخلاق كنتم أنجمًا أسماؤكم أعلى القوائم مرتبا
بالأمس كنتم في الملاعب ثورةً وعلى المقاعد تنصتون ترهّبا
في كل درس نخبةً عملاقةً في كلّ فنٍ تُبدعون العجبا
*******
أعطيتِهِم، أمَّ “الجميل”، حشاشةً من قلبك، أضحت وسامًا ومأربا
من روضة غنّاءة فيّاضة نهلوا الإبى والجِدَّ في حاء وبا
في سعيهم وطموحهم جابوا الدنى عَلَمُ “الجميل” دليلُهم فوقَ الربى
فأناروا دنيا من لهيب كفاحهم وبنَوا لهم في كل صَقع كوكبا
*******
بِرًّا وعرفانًا أتيتُم لتُعلنوا للهّ…ما خطّ الوفاءُ وما اجتبى!…
بوركتُمُ جيلاً كريمًا صادقًا صان تراثًا للجدود النُجُبا
طوبى لكِ، أمَّ “الجميل”، بفتيةٍ راعوا العهود، فلا تبالي تعجّبا
قد آلَ ما صنع “الجميلُ” قلادةً وانسال ما صاغت يدانا ذهبا
————