جلسات نادي الحوار الفكري

اللقاء الثقافي الأول
الثلاثاء في 2022/10/25

عقد أعضاء نادي الحوار الفكري، لقاءهم الثقافي الأول، مساء يوم الثلاثاء في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر – تشرين الأول عام 2022، في إحدى قاعات Centre Des Loisirs في سان لوران – مونتريال.

 موضوع الحوار: كتاب الدكتور مصطفى حجازي

“التخلّف الاجتماعي – مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور”

شارك في الحوار كل من: د.  فدوى الظاهر – د. سمر طارق – السيدة جيزيل أسعد شموني – السيدة أمل الركابي – السيدة ضحى حنّاوي – د. يوسف شموني – د. هناد نويلاتي – السفير جاسم مصاول – السيد هذيم الواعظ – السيد فيكتور دياب – الباحث أسامة أبو شقرا – السيد لبيب فرج الله – السيد أحمد دبوق – المهندس وليد حديد – د. علي حرب.

واعتذر عن الحضور كل من: السيدة بيبا فاخوري – السيدة نادا عواد – د. غازي فنوش – السيد حبيب زعرور.

عرض السفير مصاول مضامين الكتاب والمحاور التي عالجها المؤلف، وفصّل القضايا التي طرحها موضّحًا الاتجاه النفسي الذي اعتمده المؤلف في تناول مسألة التخلّف وما أحدثته من خصائص في التكوين النفسي للإنسان المتخلّف، وما أنتجته لديه من عوامل القهر التي كوّنت أساليب المواجهة من عنف أو استسلام أو تبعية….، كما استعرض الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة المتفشيّة في الكثير من مجتمعاتنا العربية والدول النامية.

ورقة د. علي حرب

في سياق النقاش عرضت الأفكار والآراء التالية:

  • مبادرة د. حجازي في تناول مسألة التخلف من جانب الدراسات النفسية هو أمر لافت وغير مسبوق بعد أن قام العديد من الباحثين بالتعرّض لهذه القضية من جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وارتباطها بالمسببات المختلفة كالنظام الأبوي والصراع بين الحداثة والتقليد ….
  • إن مصطلح التخلف كما أوضحه المؤلف لم يكن وليد نتائج الحرب الثانية وعوامل الاستقلال، إذ إن طرح هذا الموضوع بدأ منذ زمن بعيد مع نهايات القرن التاسع عشر على أيدي عبد الله النديم وشكيب إرسلان، ليس كمصطلح لغوي، إنما كمفهوم للتأخر والتوقف عن التقدّم كما انتشر في الغرب آنذاك.
  • إن الخصائص الذهنية والعقلية والنفسية التي عرضها المؤلف للإنسان المتخلّف، لم تكن برأيي طبعًا إنما تطبّع تأتّى بفعل الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية التي طبعت البلاد العربية على مدى سنوات طويلة. فليس هناك إنسان متخلف بطبعه إنما هناك بيئة محرّضة ومنتجة ومجتمع ونظام عام متخلف، ينتج أفرادًا متخلفين بعد أن فقدوا أهم الأسس والمقوّمات المبدئية لبناء إنسان واع سليم في صحته وعقله ونفسيته.
  • أما في موضوع التخلّف عند المرأة، فلا اعتقد أنه منفصل أبدًا، على الرغم مما وقع عليها من ظلم وقهر، عن تخلّف الرجل نفسه، وعن تخلّف المجتمع بعامة.
  • وفي موضوع القهر، يعمّم المؤلف بقوله إن كل متخلّف هو إنسان مقهور. ولكن الواقع يشير إلى مخالفة هذا التأكيد، إذ إن الكثيرين من الذين يعيشون في بيئات ومجتمعات متخلّفة، لا يشعرون ولا يعانون من وطأة القهر الذي يسود الأغلبية، بعد أن انضووا تحت عباءة أنظمة أو أحزاب أو هيئات أو تجمّعات أمّنت لهم، بصور غير شرعية، بعض الأسباب والوسائل التي تبعد عنهم الإحساس بالقهر والمعاناة.

 

 

 

 

 

اللقاء الثقافي الثالث
الثلاثاء في 2023/01/24

عقد أعضاء نادي الحوار الفكري جلستهم الحوارية يوم الثلاثاء في 2023/01/24، في إحدى قاعات Centre Des Loisirs في منطقة سان لوران – مونتريال، بحضور كل من الأعضاء:

د. فدوى الظاهر – د. يوسف شموني – السفير جاسم مصاول – د. سمر طارق – الأستاذ المهندس وليد حديد – الأستاذ لبيب فرج الله – الباحث الأستاذ أسامة أبو شقرا – الأستاذ هذيم الواعظ – د. علي حرب.

وشارك في اللقاء الضيفان: الأستاذ عارف سالم ، زعيم المعارضة في بلدية مونتريال، والسيدة هنادي سعد.

عرض الدكتور حرب للموضوع المخصّص لهذه الجلسة كما يلي:

من الواضح أن الحضور الجاليوي العربي، في المغتربات بعامة، وفي كندا تحديدًا، وبالتالي ما يمثله هذا الحضور من قيم ثقافية، لا يزال منعزلًا، أو معزولًا، عن التلاقي والتأثير المتبادل، مع شركائه في المجتمع من أصحاب الثقافات الأخرى، وتنحصر كل فعالياته ضمن إطار أبناء الجالية حصرًا، وفي حيّز مقتصر على كبار السنّ أو ما يمكن تسميته بالجيل الأول من الآباء، ولم يحاول أو لم يفلح في جذب الأجيال الثانية من الأبناء وضمهم إلى حلقاته، كما لم ينجح في استقطاب الشرائح الأخرى للتعرّف على ثقافاتهم وتبادل الحوار الثقافي فيما بينهم.

 كيف تم استنتاج ذلك؟

 في سلسلة الندوات التي نُظمت سابقًا، تحت عنوان “الحراك الثقافي العربي في المهجر – نجاح وإخفاق”، عرض المحاضرون من كندا القضايا التالية:

د. فدوى الظاهر

علينا أن نندمج في مجتمعنا ونتعرّف على ثقافات الشعوب الأخرى وننفتح على عاداتهم وألا نبقى غرباء معزولين عن المحيط الذي نعيش فيه.  ينقصنا مد جسور الصداقة والمحبة. علينا نقل اللغة والتراث من جيل الى آخر وإلا خسرنا أولادنا وأحفادنا في هذا العالم. نشاطاتنا الثقافية تدور في فلكنا العربي فقط وهذا لا يسعد الحكومة الكندية كثيرًا وتطالبنا بالاندماج في المجتمع الكندي. ما الفائدة أن نتكلم عن ثقافتنا وتراثنا لأنفسنا فقط.

 الأستاذ حبيب زعرور

انتقال الثقافة يتطلب تفاعلا وثيقًا بين أطرافها من جهة وأبناء المجتمع المحيط من جهة أخرى.

ويتوقف نجاح الحراك الثقافي واتساعه على مدى تفاعله مع أي حراك أخر ومع قضايا المجتمع المحيط به ومشاكله ويتناغم الحراك مع البيئة الحاضنة.

ومن الأولويات العاجلة التواصل مع الأجيال الصاعدة للحفاظ على اللغة العربية وخلق جسور التعارف والحوار بين مختلف الجاليات العربية والمجتمعات المحلية.

 الباحث الأستاذ أسامة أبو شقرا

لم نتمكن من التأثير ولو في بعض القضايا. فشلنا في جعل أبنائنا مستعدين وقادرين على حمل راية لغتنا وثقافتنا من بعدنا لعدم مشاركة الأجيال الطالعة في أي نشاط قفافي عربي.

 الأستاذ لبيب فرج الله

المغترب يعيش حالة اصطدام بين واقع قديم وقائم، حصر نفسه ضمن نظام أفكاره ما أبعده عن واقعه كعضو في مجتمع جديد وهذا ما أدى إلى انتاج محصور بالجيل الأول.

هو حراك منفصل عن المجتمع.  

السفير جاسم مصاول

ثقافة النخبة أم ثقافة المجتمع الذي نعيش فيه. علينا أن نبني ثقافة حقيقية مجتمعية مع جمهور عريض كي نصبح جزءا من الحضارة الإنسانية علينا توسيع القاعدة وخاصة لدى المثقفين الشباب والوصول إليهم من أجل خلق ثقافة مجتمعية قوية نشارك فيها ضمن الثقافات الأخرى الموجودة على الساحة الكندية.

من أهداف هذا اللقاء:

  • الحفاظ على هويتنا الثقافية العربية.
  • تجميع طاقات الجاليات العربية ونخبها.
  • تجديد الثقافة العربية وديمومتها بمدّها بدم شبابي جديد.
  • تفاعلها مع محيطها وبيئتها الثقافية.

وتم طرح هذا الموضوع، بجانبيه الداخلي كجاليات عربية، والخارجي كوننا جزءًا من الأقليات الثقافية الظاهرة في المجتمع الكندي، من عدّة زوايا:

الأولى: بلمّ شمل الجاليات العربية ضمن بوتقة ثقافية عربية جامعة وتوسيع وتمتين روابطنا وفعالياتنا الثقافية العربية.

الثانية: بمدّ هذه الثقافة بدم شبابي فتي يمنحها التجديد والاستمرار. فالشباب هم الشريحة الاجتماعية المتميزة بالقوة والعزيمة والإنتاج، وبالاختلاط ، تعليمًا وعملًا بأبناء الثقافات الأخرى.

الثالثة التلاقي مع شركائنا في المجتمع الكندي لفتح قنوات الحوار والتبادل الثقافي بهدف نزع الأفكار والأحكام المسبقة، ومكافحة ظاهرة العصبيات والعنصريات والتمييز، والمساهمة في بناء مجتمع تتآلف فيه المجموعات الثقافية وتتكامل، بدلًا من أن تتخاصم وتتنازع وتنعزل.

وترك للسادة المشاركين النقاش لتحديد السبل والآليات المطلوبة لهذه الغاية.